أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أنها تمكنت من كشف هوية تنظيم «ائتلاف شباب 14 فبراير» السري المناهض للحكومة، الذي تتهمه السلطات بالضلوع في أعمال العنف التي شهدتها المملكة الخليجية خلال الشهور الماضية.وذكرت السلطات أنها اعتقلت عدداً من قادة هذا الائتلاف.
ويعد هذا الائتلاف الذي يقوده ناشطون مجهولون عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، محركاً اساسيا للتحركات الاحتجاجية التي تشهدها القرى الشيعية في البحرين.
و14 شباط هو تاريخ انطلاق الاحتجاجات التي قادها الشيعة في البحرين عام 2011، وقد تألف الائتلاف مع انطلاق الاحتجاجات، الا انه ما انفك خلال السنتين الماضيتين يتشدد ويصعد مطالبه بـ «اسقاط النظام» والملك ورئيس الوزراء.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان لها بثه تلفزيون البحرين أنه «بعد تكثيف أعمال البحث والتحري، جرى تحديد هوية عدد من عناصر ما يسمى تنظيم 14 فبراير الإرهابي، كما أُلقي القبض على عدد من القادة الميدانيين والمنفذين للتنظيم، المتورطين في هذه القضايا وغيرها، التي تمثلت في جرائم إرهابية خطيرة».
ورأى البيان ان هذا «هو الأسلوب الذي ينتهجه هذا التنظيم رغم ما يدعيه هؤلاء من الالتزام بالسلمية، فيما ادت جرائمهم إلى إرهاب وترويع المواطنين والمقيمين، بدءا من أساليب قطع الطرق وإشعال الإطارات إلى استخدام القنابل الحارقة على نحو مكثف وخطير وصولا إلى صناعة واستخدام الأسلحة والمتفجرات».
وبحسب البيان، فان الائتلاف تألف في أعقاب الأحداث التي شهدتها البحرين في شباط/فبراير 2011 و«ذلك من قيادتين في الداخل والخارج، على رأسها المدعو هادي المدرسي أحد مؤسسي التيار الشيرازي الانقلابي في البحرين».
وتضمن التقرير الذي بثه التلفزيون الرسمي صوراً للموقوفين المتهمين بالضلوع في التنظيم.
وأظهر التقرير مهمّات مسؤولي التنظيم في الداخل، التي تتمثل في «تجنيد عناصر، مسؤوليتهم التنسيق بين مجموعات التنظيم، وأخرين وظيفتهم التخطيط وتنفيذ التفجيرات ونقل الأسلحة وإسناد مهمات الإعلام وإرسال العناصر للتدريب في الخارج، وإيواء العناصر الهاربين في الداخل لدى أفراد معينين».
وأشار التقرير إلى تحديد هوية عدد من عناصر التنظيم المطلوبين الذين تلاحقهم السلطات.
وأعلنت وزارة الداخلية أنه «سيُكشف عن المصادر والجهات التي تقدم الدعم المالي لهذه الأعمال الخطيرة، سواء كانت في الداخل أو الخارج».
وأوضحت وزارة الداخلية أن عدداً من قادة التنظيم في الخارج يتخذون من لندن مقراً لهم «ويتنقلون بين إيران والعراق ولبنان للحصول على الدعم المادي والمعنوي والتدرّب على الأسلحة».
في المقابل، رفض مكتب السيد هادي المدرسي، في بيان له، الاتهامات بحقه، مشيراً إلى ان «مزاعم» الداخلية البحرينية تهدف الى سوق اتهامات بحق معظم «أبناء البحرين الذين يطالبون بحقهم المشروع في الحرية والكرامة».
(أ ف ب)